منتديات همسات الحنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات همسات الحنين

منتدى عامـــ شبابي ــــــ ترفيهي ــــ وكل مايخص الشباب والبنات


    قصيدة جنائزية اطفال غزة للشاعر مسار رياض

    avatar
    CuTe bOy
    المدير العام
    المدير العام


    العقرب القرد
    عدد المساهمات : 113
    تاريخ الميلاد : 11/11/1992
    تاريخ التسجيل : 06/07/2009
    العمر : 31
    الموقع : العراق
    العمل/الترفيه العمل/الترفيه : طالب
    المزاجتمام

    قصيدة جنائزية اطفال غزة للشاعر مسار رياض Empty قصيدة جنائزية اطفال غزة للشاعر مسار رياض

    مُساهمة من طرف CuTe bOy الثلاثاء يوليو 14, 2009 3:41 pm

    جنائزية أطفال غزة

    ١٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩بقلم مسار رياض

    شموعٌ
    بلا رغبةٍ تشتعلْ
    وتبدأ قُدَّاسَها في خشوعْ
    هدوءٌ مِنَ الموتِ أعمقُ
    يرسمُ في جبهةِ القصفِ خطَّ الدموعْ
    أناشيدُ صوتٍ خفيفٍ
    تُخَفِّفُ وقعَ انفجارٍ هُنا
    وانفلاقٍ هُناكْ
    وتشطبُ وجهَ الهلاكْ
    وتفرشُ فوقَ الرؤوسِ - رؤوس الصغار-
    مَظلةَ أَمنٍ جَناحي ملاكْ
    شموعٌ تزيدُ اتقاداً
    تُدَفئُ في ضوءِها وحشةَ الليلِّ والمدفعيةِ والطائراتْ
    فيظهرُ وجهُ يسوعْ2
    يوزعُ أرغفةً مِنْ صمودٍ على المتعبينَ
    يقولُ :
    كذاك ابتلاءُ النبيينَ
    وصبرُ الكرامِ على الجاهليةِ والجاهلينَ
    يصبون أرواحهم في جحود السنينْ
    وتسترقُ الشمسُ منهم ضياءاً
    فتُشرِقُ أعمارُهُم بالسطوعْ
    سطوعٌ كعينِ اليقينْ
    يُذِلُّ اجتياحَ الدروعْ
    ويتركُ بصمتَه فوقَ صمتِ البلاطِ المنيعْ
    ويكتُبُ فوقَ خرابِ السياسةِ درسَ جهادِ الرضيعْ
    وينشُرُ كلَّ النوايا على حبلِ نزفٍ طويلٍ
    ويحفظُ كلَّ الشظايا
    لماذا تشَظَّتْ
    وأينَ تشَظَّتْ
    أفي قلبِ طفلٍ
    أفي رأسِ شيخٍ
    أفي غُصنِ زيتونةٍ كانَ حلماً إلى طائرينِ
    أفي كبدِ الأرضِ
    أم في ضلوعِ البيوتِ استَقَرَّتْ
    يزيدُ أتقادُ الشموعْ
    ووجهُ يسوعْ
    يلَمُّ ثباتَ الخيامِ
    ويختزلُ الدمعُ منهُ الخياما
    ترى الذعرَ قدْ طأَطأَ الرأسَ فيها
    وراحتْ حكاياتُه دونَ جَدوى
    يصيحُ يسوعُ على كلِّ رشاشةٍ فُطِمَتْ مِنْ حرامٍ
    وصبَّتْ على الناسِ موتاً حراماً
    صغارُ المخيمِ
    قد آمنوا بالزمانِ الغمامِ
    فصاروا غماما
    إذا أجبرتهم خطوبُ الكراسي
    ومرُّوا على الزمنِ الذُلِّ
    مرُّوا كراما
    وإنْ خاطبتْهُم جهاتُ الحكوماتِ قالوا سلاما
    سلامُهُم في عيونِهِم أُفُقُ
    يلُفُّهُ السِّلمُ كيفَما اتفقوا
    ناموا وألعابُهُمْ لهُمْ ظُلَلٌ
    منْ فوقِهِمْ والسماءُ تَحتَرِقُ
    وليسَ في خاطرِ السياسةِ ما
    بخاطرِ الطفلِ وهوَ يختنقُ
    بغازِ آرائِهِمْ ولا عَرَفَتْ
    صواعِقُ الحربِ مَنْ بِها صُعِقُوا
    وقربهُ أُمُّهُ تُودعُهُ
    ويمسكُ الدَّمعَ ذلكَ الرمقُ
    سنابلُ اللهِ في يدٍ كفرَتْ
    وعندها الموتُ مِنجَلٌ نَزِقُ
    صوتٌ مِنَ الأنقاضِ يخرجُ دونَ صوتْ
    وسُعالُ طائرةٍ تجوبُ على القِطَاعِ3 كما بغيٍّ لم تجدْ رزقاً ( حلالاً) يومَها
    والناسُ مِنْ موتٍ لموتْ
    صوتٌ شهيدٌ كربلائيُّ السماتِ
    يصيحُ بالموتِ الصبيِّ
    أما اكتفيتَ بما لهوتْ ؟!
    وجهُ المدينةِ غائبٌ في زحمةِ الدمِ والدخانْ
    ومراهقاتِ الطائراتْ
    صفارةُ الإسعافِ نعيٌ دائمٌ
    وصغارُ غزَّةَ
    أنبياءُ القومِ في كُفرِ الزمانْ
    الصوتُ يعلو نحو بابِ اللهِ
    يهتفُ بالأزقةِ والبيوتْ
    يا أيها المتوحدونَ بصبرِهِم
    والكونُ يسكنُه السكوتْ
    ودمائُكُمْ في ثغرِ سكتتِهِ لسانْ
    الشهرُ شهرُ محرمٍ
    والطفُّ4 يبدأُ مِنْ جَديدٍ في القطاعِ
    بلا انقطاعْ
    صبراً على الدمعِ المُضاعْ
    صبراً على الحقدِ المُدَّجَنِ والمقولبِ
    واجتياحاتِ الضباعْ
    صبراً على جُبنِ الصراعْ
    صبراً على ضحكِ العمومةِ والخؤولةِ
    والشعاراتِ القناعْ
    صبراً على كَذِبِ السفينةِ والشراعْ
    صبراً على الزمنِ الصموتْ
    صبراً بني الزيتونِ
    في موتٍ غبيٍ ليسَ يقنعُ
    أنَّ في الزيتونِ نبضاً لا يمو

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 10:14 pm